24‏/07‏/2008

سجينة الحب


ها أنا أرمي بنفسي في صفحة الحب عارية.. ظنا مني أنني سأغتسل بحبر أقلامك..لم أرتدي شيئا هذا المساء فحبك كان سيلبسني لوني المفضل.. فلربما كان سيلبسني لون البحر الذي أحبه، لأتدفق في زرقة الموج على صفحاتك البيضاء.. ولربما كنت سألبس الكلمات نفسها لأبدو أكثر اشراقا على وجه قلبك الأبيض لكنني لم أقدر.. فبياض الثلج في أوراقك ينهكني، وأنا أتخبط غرقا تحت الماء عبثا أدق أبواب الجليد الموصدة فوقي.. لماذا لا تتركني آخذ أنفاسي لوهله فلطالما رغبت في سماع صوتي المعذب.. أم ان منظري الآن أصبح أكثر اغراء ها أنا أسمع دقات أقدامك على ألواح الثلج..أدق من تحت أرضك المتجمدة بكلتا يداي وأصرخ صراخا مكتوما..تتصاعد من فمي فقاعات مائية ..هاهو وجهك قد بدا خلف الجليد، يطبع لي قبلة عبره ويرحل.. تاركا وراءه خطوط حمراء كثيرة بدأت تميل الى الزرقة ليس هذا هو لون البحر سيدي.. ليس هذا هو لون الزرقة الصافي، انه دمي النازف على ثلج أوراقك.. وأنت مارد جبار يتلذذ بقتلي كل مرة لكن.. لا تكن مغرورا بقتلي أيها المكابر..فحتما ستداويني الأسماك.. وستمنحني حق اللجوء الى البحر برتبة الحوريات..أما أنت فقد لوثت أوراقك بيدك.. وأنا من بقيت سجينة.. بين الماء وبين الثلج

ليست هناك تعليقات: